مقال | بعد غياب خمسة عقود.. وحيد القرن يعود إلى تشاد

تأتي هذه المبادرة على خلفية أزمة الصيد غير المشروع في جنوب إفريقيا، حيث تم قتل أكثر من 1000 وحيد قرن العام الماضي بسبب الطلب المتزايد على قرونها في آسيا لاعتقادات طبية شعبية مزعومة

حديقة آدو الوطنية للأفيال "جنوب إفريقيا"- رويترز
بعد مضي 50 عاما تقريبا على صيدها حتى انقرضت في تشاد، تعود حيوانات "وحيد القرن الأسود" (الكركدن) من جديد للتجول في البرية في البلد الإفريقي، في أحدث إجراء ضمن تحرك يهدف لإعادة الثدييات الضخمة لمواطنها السابقة في قارة إفريقيا.
إذ ستنقل ستة من حيوانات وحيد قرن جواً -خلال هذه الأيام- إلى حديقة "زاكوما الوطنية" في تشاد قادمة من مدينة "بورت إليزابيث" في دولة جنوب إفريقيا. وستكون الحيوانات مخدرة ومحبوسة داخل أقفاص صنعت خصيصا لها حتى لا تسبب فوضى أثناء الرحلة الجوية.
وتأتي المبادرة على خلفية أزمة الصيد غير المشروع في جنوب إفريقيا، حيث تم قتل أكثر من 1000 وحيد قرن العام الماضي بسبب الطلب المتزايد على قرونها في آسيا لاعتقادات طبية شعبية مزعومة.
وتعد جنوب إفريقيا موطن لـ 18 ألف من وحيد القرن الأبيض وألفين من وحيد القرن الأسود الأصغر حجما؛ أي ما يعادل نحو 80 بالمئة من إجمالي عدد هذه الحيوانات الكبيرة -سميكة الجلد- في العالم، وهو ما جعل هذا البلد نقطة انطلاق لجهود إعادة هذه الحيوانات للعيش في مناطق أخرى. ولا يوجد في تشاد أي حيوانات وحيد قرن منذ السبعينيات.

إظهار التعليقات