معلومات عن الثعلب الأحمر

حول الثعلب الأحمر 

الثعلب الأحمر حيوان من الثعالب ينتمي إلى رتبة آكلات اللحوم وفصيلة الكلبيات، وهو يعرف أيضا بمجرّد الثعلب بما أنه أكثر أنواع الثعالب شيوعا، خصوصا في بريطانيا وأيرلندا حيث لم يعد يوجد أي نوع بري من الكلبيات سواه.

ينتشر الثعلب الأحمر عبر مناطق متنوعة وشاسعة من العالم مما يجعله أكثر اللواحم انتشارا على وجه الكرة الأرضية، فهو ينتشر عبر كندا، ألاسكا، معظم الولايات المتحدة، أوروبا، شمال أفريقيا، وجميع أنحاء آسيا تقريبا بما فيها اليابان، كما تم إدخاله إلى أستراليا في القرن التاسع عشر. تتميز الثعالب الحمراء، كما يوحي اسمها، بفرائها الذي يتراوح لونه ما بين البني المحمر والأحمر الصدئ كما يوجد نمط فضيّ لهذه الحيوانات في بعض الأحوال، وقد دجّن العديد من هذه الثعالب الفضية للحصول على فرائها المستخدم في صناعة المعاطف الثمينة.

الوصف 

يعتبر الثعلب الأحمر أكبر أنواع الثعالب المنتمية إلى جنس الثعالب الحقيقية حيث يمكن للثعلب البالغ منها أن يصل في وزنه إلى ما بين 2.7 و 6.8 كيلوغرامات (6 - 15 رطلا)، إلا أن هذا يختلف من منطقة لأخرى، فثعالب كندا وألاسكا تكون أكبر حجما من ثعالب بريطانيا التي تكون أكبر حجما بدورها من ثعالب جنوبي الولايات المتحدة، ويمكن تقدير حجم الثعلب من خلال النظر إلى حجم آثار قوائمه التي يبلغ عرضها 4.4 سنتيمترات (1¾ إنش) في العادة وطولها 5.7 سنتيمترات (2¼ إنش)، وتبلغ المسافة بين خطوات الثعلب عندما يهرول ما بين 13 إلى 15 بوصة. والثعالب الحمراء حيوانات مثنوية الشكل جنسيّا، إذ أن الذكور أضخم حجما من الإناث وتفوقها وزنا بنسبة 15%.

علاقة النوع بالبيئة حوله

توجد الثعالب الحمراء في عدة أنواع من المساكن، فيمكن أن تعيش في المروج وأراضي الأشجار القمئية والآجام إلى مختلف أنواع الغابات، وهي تعتبر متأقلمة مع العيش جنوب الدائرة القطبية الشمالية إلا أنها قد توجد في بعض المناطق أقصى الشمال أحيانا حيث تتنافس مع الثعلب القطبي على السكن في التوندرا. كما أن هذه الثعالب قد أصبحت متأقلمة مع العيش في ضواحي المدن وحتى المدن ذاتها في بعض أنحاء أوروبة وأمريكا الشمالية حيث تتنافس على الغذاء مع القطط المستأنسة الشريدة والراكون الذي تأقلم للعيش في هذه البيئات أيضا.

الحمية

الثعالب الحمراء حيوانات لاحمة بشكل كبير، وتشكل اللافقاريات مثل الحشرات، الرخويات، ديدان الأرض، والأربيان معظم حميتها الغذائية، كما وتأكل هذه الحيوانات بعض الفاكهة مثل التوت، العنب، التفاح، الخوخ وغيرها. أما الفقاريات التي تتغذى عليها فتشمل القوارض (من شاكلة الفئران وفئران الزرع)، الأرانب، الطيور، البيض، البرمائيات، الزواحف الصغيرة، والأسماك. ويعرف عن الثعالب الحمراء بأنها تقتل أخشاف الأيائل، وفي إسكندنافيا يعتبر افتراس الثعالب السبب الرئيسي وراء نفوق العديد من أخشاف اليحمور المولودة حديثا، وفي فلسطين ولبنان تفترس هذه الثعالب صغار غزلان الجبل بشكل كبير مما يتحكم بأعدادها ويمنعها من التزايد بشكل كثيف.

العلاقة مع الضواري الأخرى

يعتبر الثعلب الرمادي أكثر أنواع الثعالب شيوعا في أمريكا الشمالية إلى جانب الثعلب الأحمر، ويقطن كل من النوعين مساكن مختلفة، فالثعلب الأحمر يفضل المناطق الهضابية القليلة السكان ذات الأحراج المتفرقة والمستنقعات والجداول، بينما يتواجد الثعلب الرمادي في مناطق الأشجار القمئية، المستنقعات، والجبال الوعرة. وتهيمن الثعالب الرمادية الأصغر حجما على قريبتها الحمراء في المناطق التي يقطنها كلا من النوعين بسبب عدائيتها الأشد، وبالمقابل فإن الثعالب الحمراء أكثر عدائية من الثعالب القطبية وتستطيع أن تهيمن عليها وتنافسها على الجحور والغذاء المحدود في الشمال.

السلوك

يختلف سلوك الثعلب الأحمر بناءً على اختلاف البيئة التي يسكنها، ويقول الباحثين دافيد و. ماكدونالد وكلاوديو سيليرو زبيري في كتاب الخواص الأحيائية والمحافظة على الكلبيّات البرية بأن أي جمهرتين مختلفتين من الثعالب الحمراء يمكن أن يختلف سلوكهما لدرجة وكأنهما نوعين مختلفتين. ينشط الثعلب الأحمر عند الغسق إجمالا ويميل أن يكون ليلي النشاط في المناطق التي يكثر فيها النشاط البشري كالمناطق المأهولة وذات الإنارة الكهربائية، والثعلب الأحمر صياد انفرادي وبحال اصطاد عدد من الطرائد يزيد عن حاجته فسوف يقوم بتخزين الطعام الزائد في حفر في الأرض ليأكله لاحقا.

عادات التناسل

تختلف فترة تناسل الثعالب الحمراء اختلافا شاسعا بين الجمهرات المختلفة وذلك يعود إلى اتساع موطن هذا النوع بشكل كبير، فالجمهرات الجنوبية تتناسل خلال شهر ديسمبر إلى يناير، والجمهرات الوسطى من يناير إلى فبراير، بينما تتناسل الشمالية خلال فبراير إلى أبريل. وللإناث دورة نزوية سنوية تمتد ما بين يوم واحد و 6 أيام، وتكون المجامعة صاخبة وقصيرة المدة لا تزيد عادة على أكثر من 20 ثانية، وعلى الرغم من أن الأنثى قد تتزاوج مع العديد من الذكور (التي تتقاتل مع بعضها للحصول على حق التزاوج) إلا أنها لا تستقر ولا تساكن إلا ذكرا واحدا.

تقوم الذكور بإطعام الإناث طيلة فترة حملها إلى ما بعد الولادة وبعد ذلك يترك الذكر أنثاه وحدها مع الجراء في الجحر الذي يسمى في هذه الحالة "جحر حضانة"، ويتألف البطن في العادة من خمسة ضغابيس إلا أنه قد يبلغ عددها في بعض الأحيان قرابة 13 ضغبوسا، وتولد الجراء عمياء وتزن قرابة 150 غراما (0.33 أوقيّة) وتفتح أعينها بعد أسبوعين وتخطو خطواتها الأولى خارج الجحر عندما تبلغ خمسة أسابيع ومن ثم تفطم تماما بعد عشرة أسابيع.

تستقل الجراء عن والدتها في خريف العام ذاته لتسيطر على حوز خاص بها، وتصل الثعالب الحمراء إلى النضج الجنسي عندما تبلغ عشرة أشهر، وهي تعيش لثلاث سنوات في البرية إجمالا، أما في الأسر فإنها قد تصل لسن 12 سنة.

علاقة النوع بالإنسان

للثعلب الأحمر نظرة سلبية وإيجابية في نفس الوقت من قبل البشر، ويظهر هذا الأمر جليا في بريطانيا خاصة حيث كان صيد الثعالب بواسطة الكلاب رياضة تقليدية يرخّص لها في بعض الأحيان لتنقية النوع، أي لصيد الثعالب المريضة والكبيرة في السن أو ذات العيوب والإبقاء على الأفراد السليمة لإنتاج جمهرة سليمة، إلا أن هذا الأمر أصبح غير مشروع في اسكتلندا منذ أغسطس 2002 وفي إنكلترا وويلز منذ فبراير 2005. ويظهر الثعلب في العديد من الروايات الفلكلورية البريطانية والشعبية حول العالم، غالبا على أنه شرير ماكر أو مسكين لا حول له ولكنه يتغلب دوما على محاولات الإنسان للإمساك به أو السيطرة عليه.

صور الثعلب الأحمر










صورة الحيوان  
الاسم الشائع ثعلب أحمر
الاسم العلمي Vulpes vulpes
النوع ثدييات
النظام الغذائي قارت
متوسط العمر الافتراضي في البرية 2 - 4 سنوات
الحجم الرأس والجسم: 42 - 86 سم، الذيل: 30 - 55 سم
الوزن 3 - 11 كيلوغرام
الحجم بالنسبة للإنسان
 
حالة القائمة الحمراء 1
إتجاه السكان الحالي -+
هل كنت تعلم؟

إظهار التعليقات

aDMIn